كيف تدخل عالم المسلسلات الأجنبية ولماذا عليك الدخول؟
يعد عالم المسلسلات عالم كبير وواسع وغني، وفي حديثنا عن المسلسلات الأجنبية وبالتحديد إنتاجات الشركات الكبرى، هناك حيث سترى الظلم والخير والشر والقوة والضعف والخيال والواقع والحب والكره وكل ما سيخطر ببالك.
لماذا عليك الدخول إلى هذا العالم؟
عام الدراما سواء أكان قصة حقيقية أو من وحي الخيال أو حتى خيال علمي، سيفيدك كثيراً بحياتك العملية، خصوصاً في طريقة التفكير، وكيفية رؤويتك للواقع بصورته الحقيقية، وتضع خيارات وحلول أكثر فعالية في حال واجهتك مشاكل.
فالمسلسلات غالباً ما تعرض حياة شخصية ناجحة، وكيف واجهت المصاعب والأهوال حتى تصل أخيراً إلى النجاح، ناهيك عن أن المسلسلات الأجنبية ستنمي مواهبك الكتابية وأفكارك الخيالية إن كانت موجودة، وربما تحولها في ما بعد إلى قصة أو سيناريو، ولكن هنا يجب أن نتحدث عن متابعة 50 عمل على الأقل.
كيف تدخل عالم المسلسلات؟
من وجهة نظري يجب أن تختار أعمالاً عظيمة وبعيدة عن الخيال، مسلسلات ستشدك أحداثها دون الحشو والمماطلة، مسلسلات لا يستغرق التعريف بشخصياتها والتمهيد لأحداثها 5 حلقات حيث ستشعر بالملل، وبعدها ستترك المسلسل ومعه تغادر عالم الدراما حتى قبل الدخول إليه.
أنصحكم بأن يكون مسلسل Breaking bad أو مسلسل Prison break أول وثاني مسلسلين تتابعانهما، حيث ستشدك أحداث هذين المسلسلين منذ الحلقة الأولى، ولا أنصحكم بالبدأ بمسلسلات مثل Dark أو Game of thrones على الرغم من أن هذين المسلسلين من أفضل المسلسلات بالعالم لكن ستمل من الحلقات التمهيدية.
مهارات ستمتلكها دون أن تشعر بعد فترة
بعد متابعتك لما يقارب الثلاثون مسلسل، ستشعر بتغير بشخصيتك وكما قلت سابقاً، ستلاحظ أن شخصيتك تمتلك حكمة أكبر بالتعامل مع الأمور، وأيضاً ستلاحظ أنك مُلم بالكثير من الأمور الثقافية والعلمية، كما وستلاحظ تحسّن سماعك وفهمك للغة الأنكليزية بشكل كبير.
وستلاحظ أيضاً أنك شخص تمتلك ذوق عالي، وتستطيع التمييز بين المحتوى الرديئ والأبداعي، وقادر على إعطاء رئيك في أي عمل.
مساوئ الدخول إلى عالم المسلسلات.
لاشك أن عالم الأفلام والمسلسلات سيفيدك إلى حد كبير وسيعطيك الكثير من الخبرات والمهارات، ولكن لكل شيئ مساوئ وميزات، وفي حديثنا عن مساوئ المسلسلات، يجب الحذر من عدة نقاط، أهمها قضاء وقت كبير وراء الشاشة.
فبغض النظر عن أن هذا سيضر في العيون وحاثة النظر خصوصاً إن كنت تستخدم الهاتف المحمول، يمكن أن يؤثر ذلك على إنجاز مهامك اليومية الأخرى، مثل الدراسة والعمل، وهنا أنصح الجميع بتنظيم وقتهم.
فالأنخراط في مشاهدة مسلسل ما، يمكن أن يخدّر تفكيرك بشكل كامل، وستعيش في عالمك المنفصل عن الواقع، وستغوص في شخصيات المسلسل بشكل كامل، خصوصاً إذا شاهدت أكثر من خمسة حلقات من المسلسل يومياً، وهذا ما حدث معي في وقت من الأوقات.
